قصيدة حب والم

قالت لي والحزن يجرح كلماتها: _كلما اتقدت في جسدي
المحن اشعر انني بحاجه اليه
حاجه ماسه كثيرا ما ابكتني وبللت وسائدي ...
حاجه تخنق كل العبرات في جوفي لتفجرها فيما بعد
دفعه واحده ...!!!
-واين هو...؟
-هو .. قريب ولكنه بعيد..بل انه القريب البعيد .!!
يدرك انني بحاجه اليه ويمعن في تجديد اسباب المسافه بيني وبينه .. وانا في كل يوم اكبر ستين عاما واحن الي ذراعيه تطوقاني قبل ان اذهب في نوم عميق ..... اتوسده ثم القي الوقت والساعات وراء ظهري
*************
"اقسمت لي انك لن تتاخر وزرعت في املا جديد تماما كما ايقظت كل الرغبات ووجدت نفسي بين مد وجزر بين وعود بعوده سريعه وبين اشارات لاذعه بتاخر غير مرهون بشروط مبهم الموعد والتاريخ ...!
كانت تلك العبارات هي القاسم المشترك بين كل رسائلها له ..
وعبارات اخري ما فتئت
ترددها :_
احتاجك .. ومتي تعود ... واشتقت لك ...
وبعد ان يسئت من عودته ارسلت له تقول :
-اقسمت لك اني
احتاجك اكثر من الماء والهواء ..
احتاجك بكل المعاني التي عرفتها البشريه ...
احتاجك قلبا ودفئا وصوتا وذراعا تسندي كلما اوشكت علي السقوط ..
احتاجك دون شروطك الكثيره واعتباراتك الاكثر
ومطيات ترتبها دائما
كلما قلت لك : احتاجك !
********
انت تعلم كم يصعب علي امراه مثلي ان تتوسل لرجل كي يعود لاجل قلبها
لم ادرك من قبل ان احبك لم اكن ادرك حجم هشاشتي وكم انا مسكينه بل كم اصبحت مسكنيه بعد ان عرفتك وارتبطت بك
استجمعت كل شوقي اليك
وحنيني النابض من غربتي ووحدتي واهاتفك لاسمع صوتك
علي نبراتك تنتشلني مما انا فيه لاكتشف احساسا مخيفا يموت لساني عند حاجتي للكلام والاصعب من هذا كله اني اكتشفت وحدتي كاغصان الخريف وانا في امس الحاجه لتكون الي جانبي ..!
وانا قبل هذا كله قد وهبتك كل مساحات الثقه البيضاء ومنحتك الاراضي الخضراء بداخلي ووضعت باقاتي الحمراء فوق عتبتك لاجد اسمي بعد ذلك في هوامش دفاترك وعنواني هو اخر العناوين التي تزورها
وبت في طيات اوراقك القديمه وغدوت حاله بين قوسين او جمله معترضه في سيره حياتك لم احصد معك غير الفشل في كل المواسم
وانت
يا وجها انتظرته طويلا
ويا ملامح الامل علقت عليك كل انواع الوعد المرجو وسهرت احلم بلقاء عز وتمنع انت يا من كان اسمك اهزوجه المواسم وترنيمه كتلك التي يرددها المعتقلون تحت سياط الجلاد تشحذ الهمه وتضمد الجراح النازفه وتواسي الاهه المكتوبه في الحناجر الماتهبه
انت يا عزيزي ....
لم تكن تعلم انك املي
ولم اكن اعلم انك في زوايا الايام تختفي عني ومني
وكلما اقتربت منك اكثر ابتعدت عني اكثر واكثر
وكلما روادني الوهم باني لمحت طيفك قادم من بعيد
جاءت الحقيقه المره بانك حقا بعيد ......
اعلنت اني كنت غبيه ...
فقد ضللت الطريق ...
وابحرت دون بوصله ...
كان كلامها لي حقا صعب
لقد ادركت انها حقا مصدومه بعد ما حكته
وقالت لي تحدثي عن قصتي هذه
حتي ياخذ كل من يقرا
او يسمع هذه القصه عبره له
ولا يتسرع علي اشياء
لن تكون ملك له